بين التفاؤل والتحديات المعيشية في “مقاطعة أوجفت” – هل ستنجح مشاريع التجمعات السكانية في إيقاف هجرة الريف؟
يشهد سكان العديد من قري بلدية انتركنت التابعة لمقاطعة أوجفت هذا العام تفاؤلاً كبيرًا حيال حصاد زراعي جيد، بعد أن منَّ الله عليهم بأمطار غزيرة على مدار العامين الماضيين.
هذه الأمطار وفرت البيئة المناسبة لزيادة الإنتاج الزراعي، وهو ما يعزز آمال المزارعين في موسم حصاد مثمر.
وقد شهدت المنطقة عدة تدخلات من قبل السلطات المحلية، تمثلت في توزيع بذور جديدة على المزارعين، بالإضافة إلى توفير جرارات لتسوية الأراضي الزراعية، مما أسهم في تحسين مستوى الإنتاجية بشكل ملحوظ.
هذه التدخلات لاقت استحساناً واسعاً من قبل المزارعين الذين عبروا عن امتنانهم للجهود المبذولة من قبل السلطات لدعم القطاع الزراعي في المنطقة.
وفيما يتعلق بالتحديات الأخرى التي يواجهها السكان، يشير الخبراء إلى أن الإنتاج الزراعي قد يساهم في تخفيف حدة الضعف المادي الذي تعاني منه العديد من القرى في المنطقة، وكذلك نقص البنية التحتية الأساسية.
هذه الظروف، إن استمرت، قد تؤدي إلى هجرة جماعية من القرى إذا لم تُتخذ إجراءات جادة لمعالجة هذه المشاكل.
والي آدرار أثناء زيارته لقرية “تيمنيت”
وفي إطار سعي الحكومة لتحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية، دشن والي آدرار، يوم أمس، المرحلة السادسة من مشروع التجمعات السكانية في قرية “تيمينت” ببلدية معدن العرفان التابعة لمقاطعة أوجفت.
يهدف المشروع إلى إنشاء تجمعات سكانية جديدة في عدد من المقاطعات في ولاية آدرار، وذلك ضمن خطة استراتيجية لتحسين مستوى الحياة في هذه المناطق والحد من الهجرة إلى المدن الكبرى.
زيارة رئيس مركز انتركنت ألإداري وعمدة البلدية للمزارعين
السلطات المحلية تأمل أن تسهم هذه المشاريع في جذب المواطنين إلى هذه التجمعات السكانية، مما قد يساعد في تعزيز الاستقرار وتحسين الظروف المعيشية في المنطقة.
مراسل الموريتاني أوجفت