مجلس اللسان العربي يكرم اسلمو محماده.. وباحثون يطالبون بجائزة باسمه

الموريتاني : نظم مجلس اللسان العربي، اليوم السبت، ندوة تكريمية للأستاذ إسلم سيدي أحمد محماده.

جاء بحضور عدد من الباحثين والكتاب الذين ناقشوا إسهاماته العلمية والفكرية، كما اقترحوا إطلاق جائزة للسلامة اللغوية تحمل اسمه.

إسهامات علمية بارزة في اللغة والثقافة..
يعد إسلم سيدي أحمد محماده أحد الباحثين البارزين في مجالات اللغة والنحو والثقافة.

وقد أصدر عددًا من الكتب التي تعالج قضايا لغوية واجتماعية. ومن بين أبرز مؤلفاته:

    •    “آراء في الثقافة والسياسة والمجتمع”: وهو كتاب يضم مجموعة من الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول قضايا ثقافية وسياسية واجتماعية.
    •    “بين فقه اللغة وأدب الكاتب والمعجم الوسيط”: ويقدم مقارنات بين مقتطفات من “فقه اللغة” للثعالبي و**“أدب الكاتب” لابن قتيبة**، مع ما يقابلها في المعجم الوسيط.
    •    “سؤال وجواب”: كتاب يضم 138 سؤالًا وأجوبة تتعلق باللغة والنحو والصرف والإملاء.
    •    “فوائد في اللغة والنحو والصرف”: يتناول نماذج من اللغة الفصيحة الحية، وقواعد نحوية وتصريف الأفعال.
    •    “قل ولا تقل”: كتاب يهتم بتصويب الأخطاء اللغوية الشائعة، ويشمل أيضًا كلمات لا يتغير معناها رغم اختلاف ضبطها بالشكل.

مسيرة أكاديمية وعمل طويل في التعريب..
أقام إسلمو ولد سيدي أحمد محماده لعدة عقود في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، حيث عمل في مكتب التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

وأسهم ولد محماده في جهود تعريب المصطلحات وتطوير الدراسات اللغوية.

مداخلات تكريمية من شخصيات علمية ودبلوماسية

شهدت الندوة عددًا من المداخلات التي استعرضت المسيرة العلمية والأكاديمية للمكرَّم، حيث ترأس الجلسة الشيخ بونه عمر لي، الذي تحدث عن دور إسلمو في خدمة اللغة العربية ونشر المعرفة، قبل أن يفسح المجال لرئيس مجلس اللسان العربي الأستاذ الخليل النحوي، الذي أشاد بإسهامات المكرم في النهوض باللغة العربية.

كما تحدث وزير الخارجية السابق محمد فال بلال، مستعرضًا جوانب من تكوين إسلمو المحظري وتأثيره في المجال الثقافي.

فيما تناول الشيخ بوميه ولد أبياه إسهامات الأستاذ في المجال الأكاديمي واللغوي.

من جهته؛ تحدث السفير السابق محمد الأمين ولد يحي عن الفترة التي قضاها إلى جانب إسلمو في الرباط، مشيرًا إلى أنه عمل معه عن قرب لمدة أربع سنوات، حيث كان شاهدًا على إنتاجه الفكري وعمله الدؤوب في مجال التعريب والتأليف اللغوي؛ مشيرا إلى أن منزله في الرباط ظل مكانا لجميع الطلاب القادمين للمغرب.

دعوات لإطلاق “جائزة إسلمو للسلامة اللغوية”..

طالب عدد من الباحثين المشاركين في الندوة بإطلاق جائزة للسلامة اللغوية تحمل اسم إسلمو ولد سيدي أحمد محماده، تقديرًا لعطائه في مجال تصحيح الأخطاء اللغوية وتعزيز سلامة اللغة العربية.

ودعا المتدخلون الجهات المعنية إلى العمل على تكريس هذا الاقتراح من خلال تنظيم جائزة سنوية تحت إشراف مجلس اللسان العربي.

وقد اختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تكريم القامات العلمية التي أسهمت في خدمة اللغة العربية، مع الدعوة إلى مواصلة دعم جهود التعريب والتأليف اللغوي، وتثمين إسهامات إسلمو سيدي أحمد محماده كأحد الوجوه البارزة في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى