المجمع الإسلامي الموريتاني بالنيجر يوزع جوائز مسابقته القرآنية

الموريتاني : نظم المجمع الإسلامي الثقافي والتعليمي الموريتاني بمدينة انيامى عاصمة النيجر حفلا لتوزيع جوائز مسابقته القرآنية التي نظمها خلال شهر رمضان المبارك.
وحضر الحفل القائم بالأعمال في السفارة الموريتانية بالنيجر محمد ولد عابدين، وشخصيات أخرى عديدة.
وعرفت المسابقة مشاركة عشرات الطلاب من مختلف مراكز التحفيظ بنيامي، فيما تم تكريم الثلاثة الأوائل في كل فرع من فروع المسابقة الأربعة، وهي حفظ القرآن كاملا، وحفظ نصف القرآن، وحفظ ربع القرآن، أما الفرع الرابع والأخير فهو جزء عم، حيث تسلم الفائزون جوائز مادية ومعنوية.
مدير المجمع الشيخ عثمان عبد العزيز سي أكد في كلمته خلال الحفل أن تنظيم هذه المسابقة القرآنية جاء ضمن الأنشطة الثقافية التي يقوم بها المجمع مساهمة منه في تحفيز الناشئة في جمهورية النيجر الصديقة على حفظ كتاب الله، والذي شهد هذه السنة مزيدا من مثل هذه المسابقات ما يبرهن على توجه أكثر نحو الاهتمام بكتاب الله.

وخاطب مدير المجمع المشاركين في المسابقة، مؤكدا أنه حق لهم أن يفتخروا بأنهم رواة كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنهم من خير أمة أخرجت للناس، يحملون راية الإسلام شامخة عالية بفضل حفظهم لكتاب الله، واصطفاء الله لهم لذلك.
وذكر مدير المجمع الحضور والمتسابقين بأن القران الكريم هو شرف الأمة الإسلامية، مردفا أن الطريق الوحيد للوصول إلى العزة والنجاة من مؤامرات الأعداء ومكايدهم هو العودة إلى القرآن والسنة والعمل على أحكام القران الكريم.
ونبه إلى أن الظروف والأوضاع الراهنة، والمستقبل أيضا بتطوراته المتلاحقة سيكون مختلفا عن اليوم، “ففي عصرنا اليوم من خلال القنوات والإنترنت تبذل جهود ومساعي ضد الدين الإسلامي، وتقام نشاطات واسعة في نشر العقائد الباطلة، والمفاسد والدعوة إلى الفحشاء والمنكرات والآراء الملحدة والخاطئة”.
وشدد عثمان عبد العزيز سي على أن الطريق الوحيد لمواجهة كل هذه التحديات هو نشر القرآن والسنة وتعاليم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن على الجميع التعاون والتكاتف في السعي لنجاة المسلمين وصيانة النهج القويم من الدعايات الواسعة ضده.
وأضاف رئيس المجمع أن هذا لا يتحقق إلا بتعلم كافة طبقات المجتمع القرآن الكريم، وأن يتلى القرآن في البيوت، وتحل أنوار تلاوة القرآن موضع الدعايات المضللة والماجنة في جميع البيوت، وذلك يستلزم أيضا إقامة مثل هذه المسابقات القرآنية، والتي بدت فوائدها جلية في تحفيز الناشئة على حفظ كتاب الله، فهي تتيح الفرصة للمشاركين للتنافس بطريقة شريفة مما يعزز من دافعهم لتحقيق الأفضل في مجال حفظ القرآن وتلاوته.
ونوه مدير المجمع بدعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للمحاظر العريقة، والاهتمام بالسفارة العلمية، التي عرفت بها موريتانيا من خلال دعم معاهد والمجمعات العلمية الموريتانية في إفريقيا.