وزير الصحة يشرف على انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للهيموفيليا

أشرف  وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، صباح اليوم الثلاثاء، على انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للهيموفيليا ببلادنا، والتي تهدف إلى تعزيز التضامن والتوعية، وتسليط الضوء على التحديات الصحية والاجتماعية التي يواجهها المصابون بهذا المرض الوراثي النادر.

معالي وزير الصحة السيد عبد الله سيدي محمد وديه، وخلال كلمته بالمناسبة، ثمن جهود الجمعية الموريتانية للهيموفيليا في مجال التوعية والمناصرة، مشيدا بتنظيمها لهذه الفعالية التي تعكس روح المسؤولية المجتمعية وأهمية مساهمة المجتمع المدني في دعم الفئات الهشة.

وأكد معاليه أن الحكومة، وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، جعلت من الإنصاف والعدالة الصحية أولوية، خصوصا في ما يتعلق بالتكفل بالأمراض المزمنة والنادرة، ومن ضمنها الهيموفيليا.

واستعرض معالي الوزير جهود الوزارة في هذا المجال، والذي من ضمنه، تحسين آليات تموين عوامل التخثر عبر مزيج من التوريد الوطني والدعم الدولي خاصة من الاتحاد العالمي للهيموفيليا، وإنشاء لجنة قطاعية متعددة الأطراف لتوفير الأدوية الخاصة، وتكوين أطر طبية متخصصة بمركز أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، إضافة إلى التحضير لإطلاق خطة وطنية متكاملة للتكفل بالمرضى، وافتتاح وحدة متخصصة في مركز الاستطباب الوطني.

وأضاف معالي الوزير أنه ورغم الجهود التي بذلتها البلاد منذ انضمامها للاتحاد العالمي للهيموفيليا عام 2014، فإن عدد الحالات المشخصة لا يعكس الواقع الوبائي للمرض، مما يحتم تعزيز حملات الكشف المبكر، خاصة مع التركز الجغرافي للحالات في بعض الولايات، وهو ما يتطلب تدخلات ميدانية دقيقة وخططا استراتيجية واضحة الأهداف لضمان رعاية شاملة للمرضى.

وفي ختام كلمته، شدد معالي الوزير على ضرورة اعتماد مقاربة شاملة تتجاوز الجوانب الطبية، وتراعي الجوانب النفسية والاجتماعية للمصابين، خاصة الأطفال، مجددا التزام الوزارة بمواكبة المبادرات وتعزيز الشراكات لضمان رعاية مستدامة لمرضى الهيموفيليا.

جرى الافتتاح بحضور الأمينة العامة السيدة العالية يحي منكوس، ووالي ولاية انواكشوط الغربية، ورئيسة جهة انواكشوط، وعمدة بلدية لكصر وعدد من أطر الوزارة وأعضاء الجمعية من المصابين بالهيموفيليا وذويهم.

زر الذهاب إلى الأعلى