بيان ورسالة شكر على عزاء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على قضائه الذي لا يُرد، وحكمه الذي لا يُغلب، وأمره الذي لا يُعقب، وصلى الله على سيدنا محمد القائل: تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى.
كما في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما .
وعلى آله الطاهرين وصحابته الأخيار أجمعين.

أما بعد،

فبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، محتسبة راضية، عشنا وفاة فقيدنا الغالي السيد محمد البشير السيد، تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، ورفع درجته في عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

وإننا في هذا المصاب الجلل، لنتوجه بجزيل الشكر وخالص التقدير، وعظيم الامتنان، إلى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على تعزيته الكريمة ومواساته الصادقة في مصابنا الجلل، وذلك من خلال إيفاده وفدا رفيع المستوى برئاسة والي ولاية اترارزة، السيد أحمدنا ولد سيد أب، الذي قدم واجب العزاء باسم فخامته.

كما تتقدم الأسرة ببالغ الامتنان إلى مولانا الخليفة، الشيخ محمد الماحي إبراهيم نياس، على بعثه وفدا موقرا ورسالة تعزية حملت من معاني السكينة والتثبيت ما أثلج الصدور وهدأ القلوب.

كما نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى العلماء والمشايخ والأئمة والسفراء والمنتخبين والسياسيين ورجال الأعمال ورؤساء المنظمات والجمعيات الخيرية ووفود القبائل والوجهاء والشخصيات الوطنية والدولية، وكل من واسانا وشاركنا العزاء من داخل الوطن وخارجه، حضورا أو تواصلا أو دعاء، على ما أبدوه من مواساة صادقة، ومشاعر طيبة، وكلمات خففت من ألم الفقد، وواست قلوبنا في هذه اللحظات العصيبة.

والشكر موصول لكل من آزرنا من كل بيت من بيوت وطننا الحبيب ومن خارجه من أهل وأحباب وأصدقاء.

لقد كانت كلماتكم الصادقة، ومشاعركم النبيلة، ومواساتكم الكريمة، سلوى لقلوبنا، وتخفيفا عظيما عن مصابنا.

نسأل الله أن يُجزل لكم الأجر، ويبارك في أعماركم وأهليكم، وأن يحفظكم من كل سوء، وأن يرزقكم الصبر عند الشدائد، والثبات عند البلاء، والقبول عند اللقاء، وأن يخلف علينا وعليكم بالخيرات، ويجعلنا وإياكم من أهل الرحمة والمغفرة والرضوان، ونقول للجميع جهود غير ضائعة، ولا أرانا الله ولا إياكم مكروها.

وإنا لله وإنا إليه راجعون،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

عن أسرة الفقيد:
محمد عبد الرحمن السيد

زر الذهاب إلى الأعلى