المدرسة الوطنية للإدارة تنظم الحلقة العاشرة من “لقاء التجربة”

الموريتاني : نظّمت المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، أمس السبت، الحلقة العاشرة من سلسلة “لقاء التجربة”، التي استضافت الوزير السابق والخبير الاقتصادي أحمد مولاي أحمد مولاي الزين.
واستعرض الضيف أبرز محطات مسيرته المهنية في القطاعين العام والخاص، مركزاً على أهمية الموارد البشرية “التي تعتبر أساس إصلاح الدولة.
وأكد المحاضر أن الفساد الإداري لا يبدأ من القوانين، بل من غياب الكفاءات والأخلاقيات.
وبخصوص الوظيفة العمومية؛ أشار المحاضر إلى جملة خصال ينبغي أن يتحلى بها الموظف؛ كالصبر ونظافة اليد واحترام الهرم الإداري وتغليب المصلحة العامة، مؤكدًا وجوب تطبيق القانون دون محاباة.
واعتبر ولد مولاي الزين أن الموظف هو عماد الدولة، وسلوكه المهني يعكس صورة الإدارة لدى المواطن، مستعرضاً نظرية المرفق العمومي، وجذورها الإسلامية.
وعن تجربته في البنك المركزي؛ استعرض ولد مولاي الزين أبرز الإصلاحات والتحديات، مشددًا على أن الإكراهات الإدارية تتطلب الحكمة في التعامل.
من جهة أجرى؛ دعا إلى تفعيل القطاع الخاص والدبلوماسية الاقتصادية، معتبرًا أن الكفاءات تجد فرصها رغم العقبات، وأن الوساطة ليست مهيمنة كما يُشاع، مشدداً ضرورة تحسين نظام التقاعد وظروف الموظفين لضمان استقرارهم.
من جهته؛ نوه المدير العام للمدرسة، الدكتور محمد يحيى ولد السعيد، بأهمية المحاضرة، داعيًا التلاميذ إلى التحلي بالصبر والاستمرار في طلب المعرفة.
تندرج هذه الحلقة ضمن سلسلة “لقاء التجربة”، التي تهدف إلى الإسهام في بناء الشخصية المهنية المتكاملة للتلاميذ الموظفين، وغرس قيم الخدمة العمومية والتعلم من التجارب الواقعية، وفق ما تؤكده المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء.