رجاء الجداوي : علاقتي قوية بالنجوم الشباب
الموريتاني : تعتبر الفنانة رجاء الجداوي صاحبة مشوار فني طويل ومميز جدا بدأ من عروض الأزياء حتى نجومية التمثيل، وربما هي الأكثر تعاونا مع الجيل الجديد وتشارك دائما في أعمال فنية سينمائية وتلفزيونية، وقد تم تكريمها على مجمل مشوارها الفني في مهرجان أسوان الأخير لسينما المرأة.
وفي حوارها مع “العربية.نت” تحدثت رجاء الجداوي عن تكريمها وشعورها بعد مشوار فني طويل، وصعوبات طريقها في التمثيل وكذلك علاقتها بالجيل الجديد من النجوم.
– بداية، حدثينا عن تكريمك بمهرجان أسوان عن مجمل أعمالك وكيف استقبلت هذه اللحظة؟
مهما قلنا عن التكريم وأهميته لن أستطيع التعبير عن شعوري الحقيقي عندما أبلغوني بأني سأكون ضيفة شرف المهرجان وسيتم تكريمي في مهرجان لسينما المرأة. وتم تكريم عدد من النساء اللاتي لهن بصمة ودور في حياة المرأة سواء في السينما أو الحياة، وهذا في حد ذاته شرف كبير لي. وعند التكريم، مر أمامي شريط مشواري الفني الطويل منذ بداية عملي الفني، والصعوبات والتحديات التي واجهتها، ولي الشرف أن أقول إنني بدأت من الصفر، وجسدت أدوارا صغيرة حتى استطعت أن أكون اسما جيدا.
-كيف واجهت صعوبات وأنت ابنة شقيقة تحية كاريوكا.. وهي من أهم النجمات؟
لن يتخيل أحد أن خالتي الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا رفضت دخولي المجال الفني حتى لا أمر بما حدث لها من شقاء، وكانت ضد ذلك تماما، وكانت تريدني أن أتفرغ للتعليم فقط. ودخولي التمثيل حدث بالصدفة عن طريق المخرج عبد العزيز جاد الذي رشحني لدور شقيقة الفنان أحمد رمزي في أحد الأفلام، وجسدت الدور رغم أنني لم أكن وقتها أتحدث العربية بشكل جيد، وكنت أتحدث وقتها الفرنسية والإيطالية والإنجليزية فقط.
-ألم يكن دورك في دعاء الكروان بواسطة من تحية كاريوكا؟
بالعكس، كما قلت خالتي كانت رافضة لعملي بالتمثيل، ولم تكن لي واسطة أبدا في أي عمل فني.
– ومن هم النجوم إذن الذين ساندوك في بداية حياتك الفنية؟
كثيرون ساندوني بشكل أو بآخر. وقد تعلمت من عدد من النجوم أشياء ساعدتني في حياتي مثل النجمتين فاتن حمامة وسميحة أيوب، حيث عرفت من خلالهما معنى كلمة الالتزام والتمثيل الحقيقي الواقعي الصادر من القلب. وقالت لي مرة سيدة الشاشة العربية أثناء فيلم دعاء الكروان: اقرئي جملة حزينة وعندما قرأتها قالت لي غلط لازم صوتك يكون بيعيط وتمثلي من قبلك، وتدربت على اللغة العربية وأجدتها عن طريق النجم الكبير محمود مرسي والفنان أشرف عبد الغفور.
-ما هي أصعب الأدوار الفنية التي مررت بها في مشوارك الفني؟
طبعا فيلم دعاء الكروان من أهم الأعمال في حياتي ويكفي ما صنعته معي الفنانة فاتن حمامة وكيف تعلمت منها.. كما تعتبر مشاركتي في فيلم إشاعة حب من الأعمال الصعبة في حياتي وربما الأصعب في مسيرتي لأنه كان في بدايتي. وتخيلوا أني سأقف أمام يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني، وهذا في حد ذاته كان يشعرني بالخوف ولا يمكن أن أنساه حتى الآن، ورغم ذلك الرعب إلا أن هؤلاء النجوم ساعدوني حتى ظهرت بأفضل صورة بالعمل.
-كيف ترين المنافسة الفنية بين أبناء جيلك من النجوم؟
لم تكن هناك منافسة مرضية أو مؤذية بالعكس. كنا أصحابا وأحبابا وربطتنا علاقة صداقة قوية والمنافسة كانت شريفة ولا توجد أي غيرة بين النجوم، وكنا حريصين على التواجد مع بعضنا بعضا سواء في الأفراح أو الأحزان ولا نتردد في مساندة بعضنا فنيا ولو باستشارة أو نصيحة أو حتى تجسيد دور للمجاملة أو التدعيم.
-وما رأيك في العلاقة بين الجيل الجديد من النجوم وكيف تصفين علاقتك بهم؟
الجيل الجديد رائع وهناك الكثير من المواهب المتميزة والعميقة. علاقتي بالجيل الجديد جيدة وحميمية، و أحرص على التواصل معهم. وأيضا أشارك في الكثير من أعمالهم التي أجد نفسي فيها ولا أتردد في المعاونة والمشاركة في أي وقت. ومن المواهب الفنية التي أنحاز لها بشدة الفنان أكرم حسني فهو فنان موهوب ومميز وقادر على صنع النجاح وله جمهور يحبه جدا، وأحب أيضا أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومنى زكي ومنة شلبي، وأجد أن العلاقة بين الجيل الجديد كزملاء جيدة أيضا، مثل علاقة جيلنا وبينهم أصدقاء مقربين على المستوى الشخصي.
-لماذا لا تسعين للبطولة المطلقة أو تحاولين تصدير نفسك كبطلة طوال مشوارك الفني؟
طوال مشواري الفني لا يهمني مساحة الدور ولكن حجم تأثيره ولم أسعَ إلى البطولة المطلقة لأنها قد تضر أحيانا إن لم تكن مناسبة، والحقيقة لم أركز في هذا الموضوع خاصة أن الناس قد تتفاعل مع أدوار أخرى مثل البطولة المطلقة وربما أكثر، وهذا ما يعنيني بكل صدق، بالإضافة إلى أن معظم الأعمال الفنية التي شاركت فيها تعتمد على البطولة الجماعية، والدور الثاني أهميته لا تفرق عن البطولة المطلقة.
– وأخيرا حدثينا عن أحدث أعمالك الفنية التي تشاركين فيها مع حسن الرداد؟
أشارك في فيلم “حلم حياتي”، مع حسن الرداد وأمينة خليل وعائشة بن أحمد وتأليف أماني التونسي وإخراج عثمان أبو لبن. وأجسد شخصية دكتورة تدعى “نور” وتدور قصة الفيلم في إطار رومانسي كوميدي.