كيف نتعامل مع عودة الحياة الاجتماعية والاحتراز من فيروس كورونا

الموريتاني – تحقيق زهير بن جمعة الغزال 
بعد عودة الحياة الطبيعية والاعمال في القطاعات والجهات الحكومية تدريجياً يجب علينا نحن المواطنين والمقيمين ان نتعامل وفق الضوابط الوقائية والاحترازية ونتعاون مع الجهات الصحية والامنية كما يجب علينا وذلك للحد من خطورة انتشار فايروس كورونا وحتى نصل جميعاً للقضاء عليه…..

وقال الدكتور – نزار باهبرى..  استشاري امراض باطنية ومعدية… 
أنه يجب علينا جميعا أن نكون مستعدين للتعايش مع فيروس كورونا  وخاصة فى هذه الأوقات التى نشهد فيها أقل نسب لانتشار الفيروس ، حيث أن نسب انتشار الفيروس لا تتعدى نسبة  1% فقط  .
 وأنه يجب علينا جميعا ان نكون مستعدين للتعايش مع فيروس كورونا المستجد سواء كنا من الأشخاص القلقين من عودة النشاط مرة ثانية  ، أو من الغالبية العظمى التى استقبلت قرار العودة بالبهجة والامتنان ، أوكنا من الذين قالوا استعجلنا أو ممن قالوا تأخرنا فهي كلها وجهات نظر ولكن يبقى الأهم هو كيف نتعايش مع الفيروس ونقلل انتشاره إلى أقل نسبة ممكنة .وقال إن القلق غير المبرر يضعف المناعة ويؤدى إلى الإصابة بفيروس كورونا 
 لذا يجب علينا أن نهدئ من أعصابنا ، فأكثر من 80 % من الإصابات لا تحتاج أي علاج ولله الحمد ، كما أن الأطفال أقل إصابة أيضا .
وأضاف الدكتور باهبري أن هذا لا يعنى التهاون بالفيروس وعدم التقيد بالإجراءات الاحترازية فى التعامل معه ، فمن خلال الحالات التى تعاملت معها كان الأشخاص الذين لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية هم أكثر خطورة على المجتمع ونقلوا للعدوى دون أن يدروا إلى أحبائهم وذويهم حتى أن أحدهم نقل العدوى لأكثر من 30 شخصا ….
 أكد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي حددتها وزارة الصحة وهى الالتزام بالتباعد الاجتماعي ، ارتداء الكمامة ، غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون ، منع التقبيل نهائيا ، الالتزام بالتباعد الاجتماعي وضرورة ترك مسافة مترين بينك وبين أقرب شخص لك وخاصة كبار السن ، وتجنب الزحام والأماكن المغلقة

ويقول الدكتور – حسن العقيلي  الوكيل الاداري لامانة بغداد( العاصمة )
مما لا شك فيه ان جائحة كورونا قد فرضت على المجتمع مفاهيم جديدة وبالتالي سيكون من الطبيعي انها ستفرض سلوكيات جديدة أيضًا.الكثير من العادات السلوكية لدى مجتمعاتنا لاتنسجم و التعايش مع كورونا حيث اعتادت مجتمعاتنا العربية على التقارب الاجتماعي والتزاور والذي يتخلله التقبيل والملامسة فضلا عن الاشتراك بالمأكولات والمشروبات.الاشهر التي قضاها الناس في الحضر التام والحضر الجزئي كانت مهمه جدا حيث كانت بمثابة التدريب على تغيير وتعديل السلوكيات السابقة لذا اتوقع ان يكون هناك انماط جديدة من التعامل الاجتماعي تتمثل بتقليل التزاور بين الاصدقاء والاقارب وكذلك تقليل التواجد في الاماكن المكتضة كالاسواق والمولات والمحلات ذات الارتياد المكثف .. ولكن في ذات الوقت سيكون هناك حالات شاذه من التجمهر والتجمعات حيث اعتاد بعض افراد المجتمع على انتهاج اسلوب ( خالف تعرف )لاسيما بعض الشباب اللذين لديهم ثقة مفرطة بقوة ابدانهم واعتقادهم بانهم لن يتاثروا بالامراض .ويبقى الامل بالله سبحانه وتعالى للخلاص من هذه المحنة التي اثرت على كل بلدان العالم .

د. نجوى عابد الثقفي .. مدربة تنمية بشرية ومستشارة أسرية وباحثة اجتماعية
ان الحياة الاجتماعية لها تاثير على الأمراض واذا اردنا ان نناقش موضوع فايرس كرونا فلابد ان نربط ذلك بالمؤسسات الاجتماعية كالأسرة والعمل وأماكن التعليم . اضافة الى المؤسسات الصحية وهي الأهم لما تقدمه في مواجهة المرض ودور العاملين بها . اعتقد اننا نحتاج في الفترة القادمة أنماط معينة ومختلفة من المساعدة الطبية والإجراءات الاحترازية حيث اننا لا يمكن الاعتماد على وعي المواطن فقط لان هناك من يلتزم بالإجراءات وهناك من لا يلتزم ، فالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأفراد والعادات والاعتقادات تؤثر في وعي الأفراد وتؤثر في سلوكياتهم في الوقاية من المرض والالتزام بالإجراءات الاحترازية. فلثقافة الفرد دور كبير في الوقاية من الأمراض وكيفية التعامل معها من خلال المعلومات والمعرفة .. ولذا يأتي دور الموسسة الصحية بان لابد ان تركز على الفئة غير المثقفة وتضعهم ضمن أولوياتها في توزيع الخدمات الصحية والوقائية .. اضافة الى انه لابد تكوين سلوكيات الوعى الصحي لدى الأفراد من خلال مراكز الحي الاجتماعية ومن خلال الإعلام والمؤسسات التعليمية ليصبح السلوك جزء من حياة الافراد وجزء من شخصيتهم

أوضح الدكتور يوسف بن أحمد الرميح الأستاذ بجامعة القصيم والمستشار الأمني لأمارة القصيم……
أنه مع عودة النشاط إلى ربوع المملكة ، والتقليل من الحجر ، وفتح المجال بعض الشيء يجب علينا الأخذ بعين الاعتبار ان هذا الفيروس خطير جدا وسريع الانتقال ونشط وسريع العدوى .وأضاف أن فتح المجال أما عودة الحياه إلى طبيعتها لا يعنى بحال من الأحوال أن يهمل الانسان نفسه ، حيث تكمن الخطورة للإنسان وللأسرة والمجتمع .وأشار إلى عدد من الأمور التى يجب التقيد بها فى هذه المرحلة حتى لانعرض أنفسنا لهذا الوباء الخطير من الالتزام بالتباعد الاجتماعي وان نحرص على أن يكون بيننا وبين أقرب الأقربين مسافة لاتقل عن مترين ، فالتباعد ضرورة فى هذه المرحلة ، فى العمل  والسوق  فى البنوك ، وفى مقرات العمل ،  نبتعد اليوم حتى نلتقى غذا ونعيش فى أمان ونضمن السلامة لأنفسنا ومجتمعنا ، وقد وضعت علامات للتباعد علينا جميعا ان نلتزم بها .وأضاف أنه من الضرورى أيضا فى هذه المرحلة الفاصلة والتى سوف يتوقف عليها صورة الحياة مستقبلا أن نلتزم بارتداء الكمامة  أو القناع الواقى عند الخروج من المنزل فهو بعد الله يقلل من طرق نقل العدوى ، كما لا ننسي غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون حسب التعليمات الصحية وهى معروفة للجميع ، ولا ننسي أيضا ونحن فى خضم هذه المرحلة الحرص على ألا تلامس أيدينا وجهنا وعيوننا وفمنا فقد تكون اليد ملوثة وتنقل الفيروس دون ان ندرى .. وهناك قاعدة ذهبية فى التعامل مع الفيروس وهى أن نخصص اليد اليسرى  لحمل الأغراض أو لفتح الباب  ونخصص اليد اليمنى للمس الوجه والأنف أى تخصيص اليد اليمنى للأشياء الداخلية واليسرى للأشياء الخارجية .وأكد الدكتور الرميح فى معرض رده عن كيفية التعايش مع الفيروس فى هذه المرحلة على أن المسؤولية أصبحت الآن في يد الشخص والأسرة فالإنسان خصيم نفسه فهو مسؤول عن نفسه وأسرته ، فعلينا البعد عن أماكن التجمعات وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة واستخدام المطهرات ولبس الكمامة وسوف ننتصر على الفيروس بوعينا والتزامنا بمشيئة الله

د- دلال بنت مسفر العرجاني وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية – مستشارة وخبيرة في مجاا العنف الاسري….. 
كان لهذه الجائحة ومازال تواترات مختلفه مابين سلبية وايجابية ..فمن وجهة نظري حتى تعود الحياة الى وضعها مع التعايش الصحيح في ظل هذه الجائحة يكمن ذلك في اساليب مختلفة مثلاً :1-بناء شخصيات قادرة وجادة وواعية لثقافة الجوائح أو التغيرات المفاجئة للمجتمع 2-تقدير وثقة أكبر لولاة الأمر ودعم معنوي واجتماعي وترابط مجتمعي أكثر 3- تغيير مفاهيم كانت سائدة كالأعتماد على الوجبات السريعة و الصوالين والحلاقين . نحمدالله ونشكره جزيل الشكر والامتنان على نعمه العديدة ومنها نزول البلاء وبداية مفارقته لدولتنا الحبيبة ولجميع الدول ونشكر دولتنا الحبيبة على تعاملها السريع وتفاعلها الايجابي منذ بداية هذه الجائحة ، والدولة اعزها الله اعطتنا الادوات في فترة الحجر ودربتنا على اخذ الاحتياطات اللازمة ومنها لبس الكمام الطبي ولبس القفاز في كل الاحوال واستخدام المعقمات الطبية للعمل على الوقاية من هذا الوباء .

وتقول الأستاذة – سميحة بنت صالح الحيدرمستشارة اجتماعية و أسرية….
العودة الي الحياة الاجتماعية تنقسم الي عدة  فئاتاولا   العودة الي العملالتاكد  من توفير بيئة امنة للعاملين من ناحية التباعد الاجتماعي والتعقيم و عدم مشاركة الاخرين في الاشياء الخاصة مثلالجوال او الكومبيوتر  ومراعاة نظافة الاسطح و غيرهاثانياتفادي التجمعات والتجمهر و دائما مراعاة التباعد الاجتماعيوالالتزام بوضع الكمامة والقفازات والمعقم
في الاسواقمراعاة التباعد الاجتماعي و ارتداء القفازات والكمامات والبعد عن الازدحام كما نرا الان في بعض المولات والمراكز التجاريةوانصح بعدم الذهاب للسوق الا في حالات الضرورة القصوي و لشراء المواد الغذائيةحتي يتم القضاء علي الجانحةالزيارات الاسريةللضرورة فقط لكبار السن او الوالدين و عدم اصطحاب لاطفال بتاتا الي المولات او الزياراتالمطاعممراعاة التباعد الاجتماعي والتعقيم وانصح بالابتعاد عنها في الوقت الحالي واستعمال ادوات disposable مثل اكواب واصحن ورق او بلاستك
انا بالنسبة للسفر فان لة انظمته الخاصةواللة يبعد عنا هذا الوباءومهم جدا ان كل فرد يكون هو القدوة الحسنة لة و لغيرة من الناس وان يحترم الانظمة المعمول بها لمصلحتة و مصلحة غيرة

وقال الدكتور خالد التوزاني بن محمد. المنصب: رئيس المركز المغربي للاستثمار الثقافي….   

   إذا كان العائدُ من الأزمة مولوداً، والداخل إليها مفقوداً، فإنَّه في حالة فيروس كورونا قد يحدث العكس، إذ الخارجُ من هذه الجائحة قد يصيرُ مفقوداً، في حالة إهمال الاحترازات أو التخفيف من الوقاية الصحية، ولذلك تقتضي العودة إلى الحياة الاجتماعية جملة من الاحترازات من فيروس كورونا، فالقوي ليس الذي يصمد أمام العاصفة، بل القوي هو ينحني لها ويميل مُغيِّراً وضعه وحاله، حتى تمر وتهدأ الأوضاع، فيعود لوضعه الأول شامخاً مرتفعاً.    لا شك أن طول فترة الحجر الصحي قد شكّلت ضغطاً نفسيّاً لا يُستهانُ به وكان لها تأثير واضح على جوانب الحياة المختلفة؛ نفسياً واجتماعياً واقتصادياً وأيضاً سياسياً على مستوى الدول والقارات، ولقد انتظر الناس الخروج من هذا الضيق بكل شوق، مع كل ما قد يحمله هذا الشوق من معاني التهور والانفعال والتسرّع، ولذلك تقتضي الحكمة أن يكون الخروج من حالة الحجر الصحي واستئناف الحياة الاجتماعية بعد أزمة فيروس كورونا خروجاً متدرِّجاً ومصحوباً باحتياطات صحية ووقائية، والتي تتجاوز تكثيف عمليات التنظيف والتعقيم إلى تعديل أنماط العادات الاجتماعية وخاصة في اللقاءات الشخصية والزيارات العائلية والأماكن العامة وداخل المؤسسات، والأعياد الدينية والوطنية والمناسبات العائلية والشخصية، وأيضاً ما له صلة بالعطل والسياحة والرحلات والترفيه.  مع عودة الحياة الاجتماعية إلى سابق عهدها بفتح المؤسسات والمساجد والسماح بالتنقل والعمل والإنتاج..، قد ينسى الناس جائحة كورونا، في لحظة التفاعل الاجتماعي، فيتصرّفون بشكل طبيعي وتلقائي مثلما اعتادوا عليه، الشيء الذي سيؤدي حتماً إلى إهمال الوقاية، ومن ثم تهديد حياة الناس، بموجة ثانية وربما ثالثة من انتشار الفيروس، والعودة إلى نقطة الصفر، وهو ما لا يتمناه أحد، خاصة بعدما شهِدَ العالمُ الخسائر الفادحة التي تسبَّب فيها الفيروس، وتحديداً انهيار اقتصاديات العديد من الدول وتفكّك الروابط الاجتماعية.   ولدرء خطر نسيان الاحترازات الوقائية أو إهمالها، نقترح جملة من الخطط والإجراءات، والتي نجملها في الآتي:تكثيف حملات التوعية والتحسيس بأهمية الاستمرار في الوقاية والاقتصاد في العلاقات الاجتماعية، بتجنب الاختلاط غير الضروري، والحفاظ على مسافة الأمان في التواصل المباشر مع الآخرين، ليس فقط من أجل حماية أنفسنا، ولكن من أجل حماية الآخرين، وعلى رأسهم كبار السن والمرضى والضعفاء، علماً أن هذه الحملات ينبغي أن تتحوّل من الانترنيت والتلفاز، إلى مجال الحياة اليومية في واقع الناس، أي في الشوارع والإدارات وفي جدران البنايات ومحطات وسائل النقل وباحات الاستراحة وقاعات الانتظار وإشارات المرور.. في كل الأماكن العامة ينبغي أن توجد لافتات وملصقات تذكّر الناس بالوقاية والاحتياط، لأنه في غياب هذه المثيرات البصرية قد ينسى الناس الوقاية في خضم معركة الحياة الاجتماعية. أن تكون هذه العودة الاجتماعية في حدود الضروري، وأما الكماليات فيتم اختيار الأسلم منها والأكثر ابتعاداً عن مخاطر الإصابة، فالترفيه على سبيل المثال فيه أنواع، ينبغي الاقتصار على الأقل خطراً، أي الأقل احتكاكاً مع الناس، مثلا هناك الغابات والمنتزهات والجبال والصحاري والفضاءات الخضراء الواسعة، تعتبر الأفضل، في حين تعتبر الفنادق والمطاعم الأسوأ، نظرا لضيق هذه الأماكن وتزاحم الناس فيها وسرعة انتشار العدوى في الأطعمة والأواني وغيرها من الخدمات التي تُقَدَّم.الاستمرار في اعتماد التكنولوجيا في أداء الأعمال وخاصة الانترنيت، لأنه يقلّل من الحركة ويحدّ من التنقلات، وهذه الأخيرة هي مصدر كل بلاء، ففي التنقل يحدث الاحتكاك المباشر بمقابض الأبواب وتناول الأشياء باليد والمصافحة والاقتراب من الآخرين، وغير ذلك مما يقع عند كل خروج، ولذلك لا بد من الاقتصار على الضرورة وفي وقاية واحتياط، على الأقل خلال مدة معينة، حتى يتبيّن معدل انتشار الفيروس وحجم الضرر المحتمل.على أجهزة الدولة توفير كل التسهيلات للمرتفقين والموظفين من أجل تدبير سليم وأمثل لمرحلة العودة إلى الحياة الاجتماعية، بمعنى ليس الأفراد وحدهم مَنْ ينبغي أن يقوموا بتعديل سلوكهم ولكن المؤسسات أيضاً ينبغي أن تبذل جهداً في هذا السياق، بتوفير الخدمات عن بُعد، والتخفيف من الوثائق والحد من استعمال الأوراق أو كثرة التنقلات، وهذا يعني سنّ قوانين جديدة، ويعني أيضاً أن تضحّي تلك المؤسسات بجزء من أرباحها، عندما تتخلى عن بعض الامتيازات المادية.ومع هذه الاحترازات والإجراءات الوقائية، لابد من التكيّف مع الوضع الجديد الذي يقتضي تكاثف جهود كل مكونات المجتمع، والعمل على نشر الوعي و قيم الإحساس بالمسؤولية، إذ ليست مهمة القضاء على الفيروس مقتصرة على المؤسسات العمومية والرسمية كالجهات الصحية فحسب، ولكن أيضاً يُعتبَرُ المواطنُ مسؤولاً مباشراً عن نجاح أجهزة تلك الدولة في أداء مهامها، بما يمثله من إحساس فردي وانتماء لمجتمع مدني له سلطته في التغيير أيضاً، ولنجاح الجهود التي تُبذل لا بد كذلك من تدخل الأمن والقضاء لردع المخالفين، فهناك تجار الأزمات الذين يحبون الاصطياد في الماء العكر بخلق الإشاعات وترويج الأكاذيب والمغالطات وزرع الشك في نفوس الناس وتزييف الوعي الجماعي وصناعة رأي عام مشوّه، من أجل الاستفادة من حالة الفوضى وعدم الاستقرار، فيرفعون الأسعار ويحتكرون السلع الأساسية، إلى جانب الغش والاحتيال والكذب والتزوير، الشيء الذي يقتضي من أجهزة الأمن المزيد من اليقظة والتأهّب لردع كل الاختلالات الملاحظة أو المحتمل حدوثها وتتبعها في سياق سياسة وقائية واستباقية، فبعض الظواهر الاجتماعية ينبغي القضاء عليها في المهد قبل أن تستشري في المجتمع فتشكّل نزيفاً وتدميراً لكل جهود البناء والحماية، ولذلك فإن التعامل مع عودة الحياة الاجتماعية بعد الموجة الأولى من جائحة كورونا، يحتاج إلى نمطين من المواجهة: الأول ما يُعرف بالوقاية الصحية والاحتياطات الفردية والجماعية التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات، والثاني ما يُعرَف بالحرب على الشائعات ومستغليّ الأزمات، وفي النوعين معاً يبقى المواطن هو العنصر الأكثر قوة في نجاح التدخلات، عندما يلتزم بالقوانين، ويعمل على إخماد الشائعات بعدم ترويجها وأن تتوقف عنده، لأن وسائل التواصل الاجتماعي تغرق في بحر من الأخبار والمواقف والآراء مجهولة المصدر والتي يتم نقلها وتداولها دون تفكير عقلي أو تنوير فكري، بل يتحكم في سرعة انتشارها ذلك الحماس الشعبي الذي يميل مع الكثرة والوفرة، ويتعاطف مع الصورة والخبر، دون التثبت من المصدر الرسمي ومدى صحّته، وهذا الجانب يشكل نقطة الضعف الكبرى في المجتمعات المتخلّفة، بسبب سيادة الجهل والأمية والأنانية وسرعة الانفعال وتغييب العقل.. مما يخلق بيئة مناسبة لانتشار الخرافات والتأويلات غير الدقيقة: ومنها أن وباء كورونا من صنع الجن أو العفاريت، ومنها أنَّ الوباء يقتل أعداء الله فقط، ومنها أن الوباء مِن صُنع دولةٍ معينة لتدمير اقتصاد العالم، ومنها أنّ الوباء عقاب إلهي، وغير ذلك من التأويلات التي تجد إقبالا واسعاً وانتشاراً كبيراً في الأوساط الاجتماعية المتدنية التعليم والمحدودة الثقافة، فيخلق لدى تلك الفئات نزوعاً نحو اللامبالاة وعدم التقيّد بإجراءات الوقاية والسلامة، مما يجعل الاهتمام بمحاربة الجهل أولوية كبرى لا تقلّ عن ضرورة محاربة انتشار الفيروس.

وقالت الأستاذة – اروى عتيق الاحمدي – مشرفة تربوية… 
لاشك ان هذه الجائحة الغير متوقعة خلفت لنا الكثير من الخسائر وان مرحلة العودة للحياة الطبيعية ماهي الا بداية لنثبت للجميع بأننا قادرين ومتمكنين للالتزام بما يضمن لنا سلامتنا وصحة من يحيطون بناولنكن نموذج يقتدى به من قبل المحيطين ، ولقد كان لوزارة الصحة دور كبير جدا في تزويدنا بالمعلومات وحرصها لإيضاح اهمية وآلية الالتزام بالتعليمات الصحية من خلال المؤتمر اليومي والتطبيقات والاعلام المرئي، واليوم بدأنا اول خطوه لنعود لحياتنا الطبيعية اللتي اعتدنا عليها قبل جائحة كورونا ، ولذلك يجب على جميع الافراد في اللذين يمثلون قطاعاتهم ان يدركو ان عودة الحياة الطبيعية ليست الا لإنهاء الاعمال ولمصلحة الشعب ويجب عليهم الاحتراز بحرص شديد فلا مصافحة ولا تجمعات وعلينا الالتزام الكلي بما تناشدنا به وزارة الصحة فهذا الوباء لم ينتهي بعد ولا زال ينتشر ويأخذ ارواح ويخلف خسائرالايام اللتي قضيناها كفيلة بأن تنير لنا بصيرتنا وتجعلنا مدركين ان الوباء اخطر مما نتوقع ف الارقام اللتي شاهدناها بالأيام السابقه قد نراها اقل او اكثر ف العدد بعد هذه الخطوه يعتمد على مدى استيعابنا وحرصنا بما يصب في مصلحتنا ومصلحة المحيطين بنا .

وتقول الأستاذة – عبير “بنت سلطان العتيبي اخصائية اجتماعيةمستشارة أسرية بمركز تعارفوا للارشاد الاسري…. 

عودة الحياة الطبيعية  … عودة تدريجية مشروطة ولا بد من الإلتزام بالإجراءات الوقائية ، الفترة القادمة فترة هامة حيث بدأنا يوم الاحد 31 مايو المرحلة الثانية  من مراحل العودة للحياة الطبيعية ، ونتائجها هي التي تحدد إما الانتقال للمرحلة الثالثة والأخيرة أو العودة للحظر وفرض القيود من جديد . لذا نرجو من أفراد المجتمع استشعار المسؤولية  والتقيد بكافة الإجراءات  والعودة بحذر لاجتياز هذه المراحل بسلام .
ومنذ بداية الأزمة أجهزة الدولة تعمل تحت شعار ( كُلنا مسؤول ) وسخرت كافة جهودها وإمكانياتها بالعمل على الجوانب الوقائية والعلاجية والاهتمام بجانب التوعية والتثقيف ، وما توصلنا إليه الفترة الماضية من نتائج ومؤشرات مبشرة بفضل من الله ثم جهود حكومتنا و وعي والتزام أفراد المجتمع ، وإن كان هناك تجاوزات من بعض الأفراد إلا أنه يعتبر سلوك فردي لا يُعمم على المجتمع .
ومع بداية مراحل العودة للحياة الطبيعية اتخذت الجهات المختصة عدة إجراءات لضمان العودة بأمان و الحد من انتشار الفايروس حيث أكدت وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بلبس الكمام عند الخروج من المنزل و المحافظة على المسافة الآمنة والتباعد الجسدي والحرص على تعقيم اليدين . واصدرت وزارة الداخلية تعديل على لائحة التجمعات العائلية وغير العائلية والتشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية للمنشأة والأفراد وفرض غرامة مالية على من يخالف ذلك . 
ووضعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ضوابط صحية خاصة لفئات العاملين الذين يعلق حضورهم لمقرات العمل ، وحددت بروتوكولات وقائية اثناء التنقل للعمل وفي مقر العمل والأماكن العامة . 
ونحن كمسلمين يجب علينا التوكل على الله وحسن الظن به  ، وأن نكون على يقين وثقة بأن الله سينجينا من هذا الوباء ، والإكثار من الذكر والدعاء والأخذ بالأسباب  واتباع سبل الوقاية واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية و البعد عن الاشاعات ، وبإذن الله نتجاوز  هذه الجائحة  .
وأضافت الاخصائيه الإجتماعي – بشرى بنت محمد الشهري… 
في حين ان كثيرا من الناس استصعب هذا الواقع الجديد في بداية الأمر نظراً لما صاحبه من اجراءات أشدها وقعاً كان إلزامهم بالبقاء في منازلهم لوقت طويل،ثم التخفيف التدريجي لذلك وحث الناس على عدم الخروج إلا للضرورة مما ترتب عليه ان أصبحت مسألة الخروج عمليه نفسيه وعقليه في آن واحد ومخاطره تترتب عليها العديد من الاثار، إلا أن كل تلك الإجراءات التي فُرضت لا مناص منها في بداية الوباء وجميعها تصب في الصالح العام للمجتمع  ولكي تسهل علينا العودة إلى الحياة الاجتماعية فإنه ينبغي التعامل مع القلق المصاحب لكثير من الناس لخوفهم من انتشار هذا الوباء والتاقلم معه باتباع سبل ووسائل السلامه والاجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي ولبس الكمامه والقفاز …الخ والتي قد تساعد كثير من الناس على الاطمئنان للتعايش مع هذا الواقع الجديد واعتباره نمط الحياة الذي يجب علينا معايشته الى حين زوال هذه الجائحةواضيف الى ذلك بأنه يمكننا التغلب على القلق والتخفيف من حده الخوف بالاستغلال الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الجديدة لتسهيل عملية التواصل مع الاقارب والاصدقاء الذين اعتدنا عليهم قبل هذه الجائحة، واستغلال الأوقات التي أصبحت متاحة أكثر من السابق بما يعود علينا بالنفع والفائدة مع الأخذ بعين الإعتبار ضرورة الترويح عن النفس بفعل المحبب لها بحسب ما يميل إليه كل إنسان ، واستذكار أنه يمكن التواصل مع الاطباء في إي وقت من خلال المنصات المتاحة لطلب الاستفسار في حال تعرض أي شخص لاي أعراض تستدعيه للشك، واستحضار أنه يمكن التعافي من هذه الوباء وأن الأبحاث تجري على قدم وساق لإيجاد لقاح له ، وأنه سيزول بإذن الله قريباً ويصبح من الماضي.

وقال الأستاذ – احمد بن ناصر الدخيل مستشار في مركز تعارفوا للارشاد الاسري
…. نحمدالله بتداءً على عودة الحياة والأعمال بعد الحجر المنزلي الذي دام قُرابة الشهرين ونصف.ولكن هذا لايعني أن فيروس كرونا قد أرتفع وزال؟بل لازال موجوداً ؛ ولكن علينا الاخذ بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة وكما قيل( الوقاية خير من العلاج)ولذا فالأفضل عدم الخروج من المنزل الا لضرورة وعدم خروج الاطفال وكبار السن على وجه الخصوص ؛لأن كبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ COVID-19، إلا أننا جميعًا، في جميع الأعمار، نحتاج إلى التعاون لمنع المزيد من انتشار الفيروس في المجتمع.والحذر من الاجتماعات العائلية والزيارات وإقامة المناسبات ؛ فإن اجتماع الاعداد الكبيرة في مكانٍ واحد مظنة العدوى وانتشار المرض .ومن الوصايا التي صدرت من وزارة الصحة :-عدم المصافحة بالايدي والاكتفاء بالسلام اللفظي.-لبس الكمامة عند الخروج من المنزل .-العناية بنظافة اليدين وتعقيمهما باستمرار.-التباعد الاجتماعي .ومتفائلون ان الجائحة ستزول بإذن الله اولاً ثم بوعي المجتمع والعمل بتوصيات وزارة الصحة دون التراخي او التهاون في ذلك .ونصيحتي لكل (متهاون وغير مُبالي )بالتعليمات والتوصيات الصحية أن ذلك التهاون مردوده السلبي ليس على الفرد بل على المجتمع وليس الضرر محدود بل قد يكون بلا حدود .ومن أحب وطنه ومجتمعه أخذ بالتوصيات والتعليمات دون تردد او تهاون .

زبيده حمادنه سفيرة السلام من المركز العربي الاوروبي ورئيسه اللجان الدوليه وفارسه من فرسان السلام الاردني…. 

من اجل عودة الحياه لما كانت عليه سابقا وسط التعايش مع هذا الفيروس الوبائي يجب الحيطة والحذر منه بكل الوسائل المتاحة والممكنة والتي توفرها الدولة  من الالتزام التام بارتداء الكمامنات الطبية الواقية من فيروس كورونا وايضا المحافظة علي النظافة الشخصيه بصفة مستمرة سواء في المنزل او العمل او الشارع او في وسائل المواصلات والاماكن والمنشآت العامة والخاصة وايضا التباعد الامثل بين الاشخاص وعدم التلامس او التصافح او التعانق منعا لانتشار هذا الفيروس الخطير في ظل الاجراءات والتدابير الوقائية وايضا  القيود التي فرضتها المملكة وحكومات دول العالم لاحتواء تداعيات الازمة الصحية  إثر إنتشار وباء فيروس كورونا،لذلك من المهم معرفة مستوى الاصابة وطرق العلاج والوقاية من فيروس كورونا حيث يمكننا العيش في ظل أكثر الإجراءات صرامة خشية ما قد يحدث عند رفع هذه الاجراءات الصارمة  والعمل علي زيادة الوعي الطبي والثقافي لدي المواطنين عبر وسائل الاعلام المختلفة سواء المسموعة او المرئية او المقروءة ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي حتى تصل هذه التوعية بشكل سريع وفعال لدي كافة جموع المواطنين .

وتقول المستشارة الاسريه الأستاذة – عبير بنت عبدالله الجمعة…. 
أخصائية السعادةتجربة التعلم هي واحدة من الأشياء التي تقول: لا تكرر فعل الأشياء التي فعلتها سابقاً وكانت مجرد ذكريات مظلمة.            “دوغلاس آدامز”نواجهُ بحياتنا الكثير من العقبات القاسية التي تصدنا، وتفقدنا الأمل وتملأنا بالخيبة والبؤس، ونصبح ضعفاء غير قادرين على مواجهة مرارة بعض الأمور كما يمر بنا من جائحة كرونا التي قلبت حياتنا رأسا على عقب  قد نكون قد فقدنا الشعور بالراحة والتهديد الدائم ان صحتنا و حياتنا في خطر و أننا لا نستطيع فعل شي ، وليس لدنيا القوة والصبر لتخطي هذه الأزمة، لذلك علينا التحلي بالصبر والقوة والتفاؤل  دائماً أنّ هناك شيء جميل قادم باذن الله عز وجلمن منطلق المسؤولية الاجتماعية التي هي نظرية أخلاقية ، بأن أي كيان، سواء كان منظمة أو فرداً، يقع على عاتقه العمل لمصلحة المجتمع ككل. وأيضاً هي أمر يجب على كل منظمة أو فرد القيام به للحفاظ على التوازن ما بين الاقتصاد و النظام البيئي اوالاجتماعي .فالمسؤولية الاجتماعية هي أمر لا يختص بمنظمات الأعمال فقط بل شأن كل فرد تؤثر أفعاله على البيئة. هذه المسؤولية يمكن أن تكون سلبية، عبر الامتناع عن الانخراط في افعال ضارة ، أو ايجابية من خلال القيام بأفعال تحقق أهداف المجتمع بشكل مباشر.والمسؤولية الاجتماعية ليست وليدة اليوم بل هي ثقافة اصيلة في الإسلام ، وحث عليها نبينا محمد صل الله عليه وسلم بقوله ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) .والمسؤولية في الإسلام ، تعني أن المسلم المكلف مسؤول عن كل شيء جعل الشرع له سلطانًا عليه أو قدرة على التصرف فيه بأي وجه من الوجوه ، سواء كانت مسؤولية شخصية فردية أم مسؤولية متعددة جماعية.وانطلاقا من دورنا في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتعزيز تطبيقاتها في الوطن الغالي  تتطلب تضافر الجهود ، والعمل بإخلاص ، والصبر في سبيل ذلك ، والنظرة التفاؤلية لمستقبل أفضل ولو على مدى بعيد.المسؤولية المجتمعية  حيث يكون الانسان مسئول عن تصرفاته وملزم بكل ما ينتج عنها. والتزامه بقوانين المجتمع وعاداته وتقاليده.   مفهوم المسؤولية الاجتماعية أعمق وأشمل من كوّنه القيام بأعمال تطوعية أو مساعدة الآخرين او التبرع بالمال للجمعيات او الأفراد بل هو منهج او سلوك ينتهجه الفرد او المنظمة. في سبيل القيام بواجباته تجاه نفسه وتجاه المجتمع الذي ينتمي اليه بكل مكوناته ، فهو ببساطه ( ممارسة المواطنة الحقه ). فمتى شعر الفرد او المنظمة بهذا الامر فإنه سوف يقوم بواجبة البيئي والاجتماعي والاقتصادي ،المسؤولية الاجتماعية ما هي إلا واجب والتزام من قبل الأفراد و المؤسسات تجاه المجتمع ككل، تركز فيه المسؤولية الاجتماعية على السلوك الأخلاقي، واحترام القوانين والأدوار الحكومية و دمج ذلك مع النشاطات اليومية للفرد والجماعة لان الحكومات بذلت جهود جباره وعظيمة لحماية المواطن الذي هو الاول في الأهميةعودة الحياة الطبيعية بشكل تدريجي وعلى مراحل في جميع مناطق المملكة، وتغيير أوقات السماح بمنع التجول، والسماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض  في المساجد وعودة الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص ، ورفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية . وجميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)،  هذا لا يعفينا من مسؤوليتنا الاجتماعية كأفراد نكون مجتمع واحد متماسك وكلنا مسؤول لابد أن تكون عودتنا بحذر لان كل منا مسؤول عن من حوله علينا الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، والتباعد الاجتماعي، والحرص على المحافظة على حماية الفئات الأعلى خطرا من الإصابة بخاصة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأمراض تنفسية.على الجميع في باتخاذ جميع الوسائل والإجراءات المتعلقة بالحد من انتقال العدوى مثل لبس الكمامة وغسل اليدين والتعقيم والتباعد الاجتماعي، حاثا المواطنين والمقيمين على الجميع  استشعار المسؤولية، والتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، والالتزام بالتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة.ونذكر انفسنا بأن  أن جميع الإجراءات تخضع للتقييم والمراجعة الدورية من وزارة الصحة للنظر في تمديد أي مرحلة أو العودة إلى اتخاذ إجراءات احترازية متشددة بحسب ما تقتضيه المعطيات الصحية، بإجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا لذلك انت مسؤول عن نفسك وعن من حولكبالتزامك بالاحترازات والإجراءات  التي فرضتها حكومتنا لمصلحة الجميع فأنت الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى