وسائل التواصل الاجتماعي في موريتانيا … المسؤولية المشتركة … (خاص)
تشير الإحصائيات إلى أن هناك اليوم نحو 4.1 مليارات شخص يستخدمون منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يزيد عن نصف سكان العالم.
ويعتبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين فهو قادر علي تغيير المجتمعات نحو الاحسن من خلال مدونين يمتلكون الخبر والقدرة علي التأثير في المجتمع بعيدا عن التأثير السلبي والذي لا يخدم الوطن ولا المواطن وخاصة في ظرفية مثل التي يعيشها العالم وهي انتشار وباء كورونا.
وتنطوي هذه الوسائل على إمكانيات واضحة. ولكن، هل يمكن سماع صدى هذه الحملات الإعلامية التي تطلق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل هذه القضايا وسط صخب العديد من الرسائل الأخرى التي تعج بها هذه الوسائل؟ وإذا استطاعت، كيف تتم ترجمة “حياتنا على الإنترنت” إلى سلوكيات “حقيقية”؟ كيف يمكننا قياس فعالية حملات وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الحقيقي؟
ان الشعب الموريتاني بطبيعته السمحة والبدوية يتعانق مع هذه الوسائل ربما دون تحفظ حتي باتت تأثر فيه أكثر من الوسائل الرسمية أحيانا وخنا مكمن الخطأ والخطر .
وخلاصة لهذه الوقفة القصيرة مع التأثير الفعلي لوسائل التواصل الاجتماعي علي مواطنينا يمكننها ان نسجل نقاط مهمة :
– تأثير هذه الوسائل علي افراد المجتمع بشكل فردي وجماعي
– تشكيل توجهات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي نحو المساواة بين الجنسين.
– تساعد على نشر الآليات بشكل أفضل وعلى نطاق أوسع (أي أن الناس يتجاوبون أكثر مع الرسائل التي يعاد بثها من خلال الأقارب والأصدقاء).
– يمكن لحملات وسائل التواصل الاجتماعي أن تدفع الحكومة أحيانا الي تغيير مرسوم وقرار نتيجة لضغط هذه الوسائل .
– تعتبر هذه الوسائل فرصة فريدة لتصميم الحملات الإعلامية الداعية إلى التغيير الاجتماعي والسلوكي وأيضا في السياسات الأوسع نطاقاً في فترة وجيزة وبتكلفة منخفضة، بل أيضا تطويع هذه الحملات واستراتيجيات التوزيع بغية تحسين فعاليتها.
وثمة الكثير مما يبشر به استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والكثير مما يمكن تعلمه منها من أجل الترويج للقضاء علي جائحة كورونا، فضلا عن سبل الحصول على اللقاح وتعاطيه.
في موريتانيا مازال هناك الكثير يتعين علينا القيام به للوصول إلى المواطن على أرض الواقع، ونحتاج إلى شراكات أكثر طموحا بين القطاعين العام والخاص من أجل استهداف الهياكل الأساسية بكاملها، لاسيما في البيئات منخفضة الدخل.
وتقع هذه المهمة على عاتقنا جميعا، من مدونين ومثقفين ومانحين، و شركاء القطاع الخاص والفاعلين. وذلك من اجل الدعوة لتوسيع الابتكارات والتحديات التي تواجهها بلادنا في هذه الطرفية الصعبة للتصدي لأزمات اليوم والغد.