احترام المواعيد … بين متطلبات العصر وتقدير الاخر .. خاص
الموريتاني : ان عدم احترام المواعيد لم يعد بين الصديق وصديقه فحسب أو الابن الذي يتأخر عن الحضور إلى منزل الأسرة لساعات من دون مبرر، بل امتدت الظاهرة إلى بعض مؤسسات العمل العامة والخاصة التي يرتبط عملها بالجمهور، وعندما تكون قيمة الوقت الذي يهدر في أشياء لا قيمة لها ويمر بلا عقاب يجعل الكثير من الناس ينفضون من حولك وتنطبق عليك صفات المستهتر أو الكذاب، حيث تسببت هذه الظاهرة في الكثير من المشاكل والخلافات وأفسدت العلاقات بين الأصدقاء والزملاء
كثير في عالمنا اليوم لا يحترمون المواعيد ويخلفونها من دون شعور بالخجل من الإخلال بالموعد المحدد مع الطرف الآخر، وعندما يحدد شخص وقتاً لزيارة آخر فإن الوصول الفعلي بعد الوقت المحدد بساعة أو أكثر وربما تؤدي هذه الظاهرة إلى الوقوع في كثير من الخلافات .
وتؤكد الدراسات الحديثة الصادرة عن أهم المعاهد الدولية المختصة في علم الاجتماع إن الأشخاص الذين يحترمون الوقت ناجحون في الحياة، لأنه من خلال ذلك تدرك قيمة الحياة التي تعيشها، وتفهم ماذا يعني الوقت وقيمته، لان الشخص الناجح من يعرف كيف يدير حياته ووقته، وعندما تحترم موعدك مع الآخر فذلك يعني أنك تحترمه، وأنك متحضر في سلوكك وتصرفك
وتؤكد الدراسات أن التربية الخاطئة منذ الصغر داخل الأسرة من أهم أسباب عدم احترام الجيل الجديد لقيمة الوقت.