الإيسيسكو تعقد ندوة حول سيرة أمهات المؤمنين وأدوارهن في تبليغ رسالة المصطفى
الرباط:12/4/2023
شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تظاهرة علمية ثقافية، للغوص في بحار أنوار سيرة أمهات المؤمنين، زوجات المصطفى عليه الصلاة والسلام، واستلهام الدروس من مناقبهن، واستحضار عظمة أدوارهن في شد أزر خير الأنام وتبليغ رسالته.
وقد انطلقت الندوة، التي شهدت حضورا مميزا، اليوم الأربعاء (12 أبريل 2023)، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، التي عدد فيها مناقب أمهات المؤمنين، انطلاقا من دور السيدة خديجة بنت خويلد في تهدئة روع النبي صلى الله عليه وسلم، وصرح كرم وإيثار السيدة سودة بنت زمعة، وبحب رسول الله للسيدة عائشة بنت الصديق، وبفصاحة لسان الصوامة القوامة السيدة حفصة بنت الفاروق عمر، وبعطف أم المساكين السيدة زينب بنت خزيمة، مادحا السيدة أم سلمة، أول امرأة تهاجر في سبيل الله، والسيدة زينب بنت جحش، التي زوجها الله رسولَه من فوق سبع سماوات، والسيدة جويرية بنت الحارث، المغتنية بالتسبيح، والسيدة مارية القبطية، أم إبراهيم.
وأكد أن الإيسيسكو تكرم المرأة وتعتز بأدوارها، من خلال مبادرات عديدة، وأن الندوة تتخذ من صحائف أمهات المؤمنين ذكرى بمآثر السمو والتضحية والفداء، وقدوة لنا على درب الحياة، ونماذج نرفع بيارق عظمتها في مصاف المثال الحضاري، ومناقب نربي النشأ على جمالها الرنان.
وعقب ذلك، قدمت الدكتورة حنان بنشقرون، واعظة بالمجلس العلمي لمدينة الرباط، مداخلة تحت عنوان: “في ضيافة أمهات المؤمنين”، حيث عرفت بهن وبفضائلهن، واستعرضت سيرة كل منهن، مشيرة إلى أنهن تزوجهن الرسول صلى الله عليهم والسلم إما لأسباب اجتماعية أو تشريعية أو سياسية.
وفي مداخلتها حول “خير نسائها خديجة بنت خويلد”، أبرزت الدكتورة كريمة بوعمري، مديرة مركز خديجة لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمملكة المغربية، أن السيدة خديجة رضي الله عنها لُقبت بالطاهرة قبل الإسلام، وأنها تميزت برجاحة الرأي، وحازت السبق في الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، وتصديقه ونصرته، وآزرته في تبليغ الدعوة.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر الشريف رئيس مركز التطوير للطلاب الوافدين والأجانب بجمهورية مصر العربية، في مداخلة مصورة، حول السيدة عائشة، أن ابنة الصديق عليهما السلام مثل من أمثال الأنوثة والإنسانية والمدرسة الخالدة، تميزت بالرقة والجمال والعلم والذكاء وفصاحة لسان، ونهضت بأمانة التبليغ والتعليم.
ومن جانبها، قدمت الدكتورة فدوى الصادق بنكيران، عضو بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية بالمملكة المغربية، مداخلة تحت عنوان: أم المؤمنين السيدة عائشة.. النموذج النسائي الحضاري، حيث أشارت إلى أنها راوية الحديث المكثرة، وامرأة مؤمنة ذات مبادئ، وكانت لها مكانة كبيرة لدى الصحابة.
وتحدثت الدكتورة نادية الشرقاوي، المنسقة العامة لمؤسسة جسور للدراسات والأبحاث العلمية والتدريب بالمملكة المغربية، عن سيرة أم سلمة، الزوجة السادسة للنبي صلى الله عليه وسلم، التي كانت من النساء المجاهدات، وأول من هاجر من المسلمين من الحبشة إلى المدينة، وتمتعت بحكمة وفطنة كبيرة، وهي مثال للمرأة المسلمة القيادية الرائدة.
وعقب ذلك تم فتح المجال أمام الحاضرين لتقديم المداخلات وطرح الأسئلة، حول فضل أمهات المؤمنين وأدوارهن الكبيرة خلال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته.