قريبا.. أبوظبي تستضيف مؤتمرا دوليا حول التوحد
تنظم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون والتنسيق مع مجموعة لوتس هوليستك أبو ظبي والجمعية الروسية لتحديات التوحد وحلوله بموسكو- روسيا الاتحادية، أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد في دورته الـ 11 خلال الفترة من 27 وحتى 30 أبريل في فندق الشاطئ روتانا أبوظبي، بمشاركة 52 خبيرا واختصاصيًّا في مجالي تعديل السلوك والطب الحيوي ومستجداته وعدد من الجهات والمؤسسات من 26 دولة من أنحاء العالم، وذلك تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
وقال الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عبد الله الحميدان: إن المؤتمر يلقي الضوء على أحدث ما توصلت إليه الدراسات العلمية والبحوث الحديثة في مجال التوحد، ويوفر الفرصة الحقيقية للمشاركين من الخبراء وكوادر المؤسسة والجهات المعنية من مختلف دول العالم وأولياء أمور ذوي التوحد، من أجل الاطلاع على أفضل الخبرات المتعلقة بحالة التوحد، مضيفا أن وجود هذا الكم من الخبراء والمشاركين في المؤتمر يسهم في الخروج بتوصيات مفيدة في مجال رعاية مصابي التوحد، ولاكتشاف مزيد من أساليب العلاج لتحقيق الأهداف المنشودة لمساعده هذه الفئة، ونواصل الدرب على طريق العمل الإنساني لتكون الإمارات مستدامة في صدارة رعاية كل الجوانب الإنسانية.
من ناحيته أكد رئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر، الدكتور عبد الحميد عبد الحي أن المؤتمر يُعد إضاءة جديدة في إنجازات دولة الإمارات لتقديم البحوث العلمية والطبية المتخصصة حول آخر ما توصل إليه علماء وأطباء هذا الاختصاص لتقديمه للأطفال المصابين بالتوحد، مفيدًا أن المؤتمر يهدف بالدرجة الأولى إلى تخفيف معاناة المصابين، وذلك من خلال جمع الباحثين من سائر الأقطار لتبادل المعلومات ووضع الخطط الاستراتيجية، كما يتطلع المؤتمر إلى نقلة نوعية في دمج هذه الفئة مع سائر أقرانها من طلبة المدارس، الأمر الذي يساهم في اكتشاف المبدعين وأصحب الابتكار من ذوي التوحد، في شتى أنواع العلوم والفنون والتطبيقات العلمية.
ويأتي تنظيم المؤتمر بهدف نشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد وفي إطار الاهتمام بفئة المصابين به، وتقديم آخر المستجدات من الناحية النظرية والتطبيقية لعلاج التوحد للمجتمع الدولي، وتحفيز نشر تدابير جديدة وفعالة وآمنة طبية وتعليمية على حد سواء، لمساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد وتعظيم الإفادة من الأبحاث العملية والدارسات التي تعرض خلال المؤتمر الذي تصاحبه ثلاث ورش تدريبية عملية تبدأ من تاريخ 27 أبريل 2023 من قبل مدربين عالميين.
ويناقش المؤتمر الأبحاث والإنجازات المبتكرة في الطب الحيوي التي قد تساعد في تلبية الاحتياجات المختلفة في التوحد، وعرض نتائج المرحلة التجريبية لمشروع تجريبي فريد لتعليم الأطفال المصابين بالتوحد بناءً على نموذج مبتكر للتعليم الشامل للأطفال ذوي الاحتياجات الإدراكية الخاصة، والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية وأحدث الأبحاث ومناقشة طرق وأساليب تنفيذ بعض هذه النتائج في الممارسات الدولية، بمشاركة عدد كبير من الأطباء والباحثين والخبراء المختصين من الأكاديميين العالميين في هذا المجال.
يعقد المؤتمر 18 جلسة يتم خلالها طرح آخر المستجدات في التوحد، والاتجاهات الفعلية في تعديل السلوك، ويناقش مشاكل التغذية والأمعاء في المصابين بالتوحد، والممارسات المبنية على الأدلة للمصابين بالتوحد، وأساليب التدخل التعليمية الشاملة، والمؤشرات الحيوية وآليات حدوث التوحد، وتعديل التواصل اللفظي، والبحث والنهج الطبي الحيوي.