تعيين الدكتور عجان الحديد الرفاعي خليفة للطريقة الصديقية بتركيا
إسطنبول: 4/7/2023
أعلن الدكتور محمد عجان الحديد الرفاعي الحسيني عن فتح ساحة خاصة بالطريقة الصديقة الشاذلية في إسطنبول، وجاء هذا الإعلان بعد زيارة الدكتور العجان شهر يونيو 2023، للعلامة الدكتور علي جمعة الأزهري المفتي الأسبق لمصر، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والشيخ العام للطريقة الصديقية الشاذلية.
وخلال هذا اللقاء أجاز العلامة جمعة السيد العجان بخلافة الطريقة الصديقية الشاذلية في تركيا، وتعتبر هذه المبادرة الأولى للطريقة الصديقية في هذا البلد.
ووفق أدبيات الطريقة الصديقية الشاذلية، فإن هذه الطريقة هي طريقة صوفية سُنية معترف بها من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقرار رقم 11/2018، وتهدف إلى التربية الدينية والروحية بما يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتتكون أورادها من مجموعة من الآيات القرآنية والأدعية والأذكار الواردة بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، مقتدية في ذلك بقول الإمام الجنيد:”طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة”.
ويتصل سند الطريقة الصديقية العلمي والروحاني، إلى الشيخ أبو الحسن الشاذلي من طريق المحدث الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري – من أكابر علماء علم الحديث الشريف – ويصل نسبه بالإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، حصل على عالمية الأزهر سنة 1931 وتوفى سنة 1992 وكان من أكابر تلاميذه الأستاذ الدكتور علي جمعة وأذن له بالتربية والتسليك كما أذن له أيضا الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية والشيخ الدكتور حسن عباس زكي شيخ الطريقة القاضية الشاذلية، وأخذت الطريقة صفتها القانونية وفق قانون 118 لسنة 1976 بشأن الطرق الصوفية رغم ممارستها نشاطها قبل ذلك بعدة سنوات.
ويُذكر أن الشيخ العجان هو من الوجوه البارزة في رجالات التصوف في الديار التركية والعالم المحافظين على المنهج العلمي في السير والسلوك الصوفي.
وفي تصريحات صحفية، أكد الدكتور محمد عجان الحديد الرفاعي أن “التصوف ما هو إلا بناء الإنسان، يرى التصوف أن الإنسان قبل البنيان، وأن الساجد قبل المساجد”، موضحاً أن رسالة المدارس الصوفية ترتكز على حب الله تعالى، وحب الجار، وأضاف أنه ذلك يحقق التعايش بين المسلمين وغيرهم.
وأبرز خليفة الطريقة الصديقية في تركيا أهمية تربية الشباب، لمواجهة أزمات العصر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والخلقية والفكرية والفلسفية، مبينا أن مفتاح حلها يتمثل في أن يعود الإنسان إلى آدميته يعني ( التصوف ).
م: عبد العزيز اغراز