نواكشوط تحتضن الإجتماع الرابع لمؤتمر السلم الإفريقي في يناير القادم
من المقرر أن ينعقد في نواكشوط، خلال شهر يناير المقبل، الملتقى الدولي الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم؛ تحت عنوان “التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم”، وذلك بالشراكة مع الحكومة الموريتانية.
وأوضح مؤتمر تعزيز السلم الإفريقي أن أعمال لقاء نواكشوط ستنطلق يوم 09 يناير القادم وتستمر لغاية يوم 11 من نفس الشهر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ ورئاسة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى ابوظبي لتعزيز السلم.
وأضاف المؤتمر أن انعقاد ملتقاه الدولي يتزامن مع قرار منظمة اليونسكو القاضي بإدراج المحظرة الموريتانية ضمن قائمة التراث الثقافي الإنساني غير المادي؛ معتبرا أنه يعكس “العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للمحظرة ومخرجاتها، تشجيعا وحفاظا على الموروث العلمي والثقافي والديني والفكري لهذه المؤسسة العتيقة من الاندثار والتلاشي أمام سيل العولمة الجارف، والأفكار المأزومة التي تهدد الهوية الحضارية، لدول القارة”.
وأوضاف: “في هذا السّياق يتناول الملتقى الرابع التّعليم العتيق المتمثل فيما أبدعته التجربة التاريخية للمجتمعات الإفريقية من مؤسسات تعليمية أهلية”؛ لا التى إلى أن المحظرة مؤسسة تعليمة “كانت دَوْما جذورا للمعرفة المؤصّلة وجسورا للتواصل والتعايش السعيد، وحصونا منيعة في وجه الغُلو والتطرف، ودعوات الفرقة والاختلاف، وحواضن لقيم السلم والأخوة، وروافد للهوية الإفريقية الإسلامية الأصيلة”.
وأكد المؤتمر أنه يسعى من أجل “الإسهام- إلى جانب سائر شركائه من المنظمات الإقليمية والدولية- في استقصاء الطّرق التي يمكن من خلالها للتعليم العتيق أن يستعيد دوره كاملا وفاعلا في تعزيز السلام وروح الوئام وتقوية مناعة المجتمعات ضدّ الأفكار المتطرّفة، وكيفية إثراء هذه التجربة الأصيلة بما استجدّ من مقاربات تعليمية حديثة”.
وبين أنه سيتم على هامش أعمال الملتقى الدولي الرابع، تنظيم النسخة الثانية من قمة الشباب والمرأة صناع السلام في إفريقيا، تحت عنوان: “التعليم العتيق: التحصين والتمكين”، برعاية سامية من السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه حرم فخامة رئيس الجمهورية”؛ مبرزا أن هذا الحدث “يتيح الفرصة لحوار جاد بين القيادات الشبابية والنسوية مع صناع القرار والعلماء لتقديم أفكارهم وإبراز وجهات نظرهم حول قضايا السلم ومستقبل القارة”.