وتر حساس… يحبون الظلم ولا تقشعر منه أبدانهم
وتر وتستمر جحافل الوثنية السياسية الآفلة ـ على أشدها ـ في تسريع مسلسل تصفيةُ الحسابات المسكينة والتربص بالمستضعفين، من القطع الممنهج للأرزاق بالطرد والعزل والتهميش إلى الضرب المتعمد للأعناق، على أيدي وعقول ونوايا وباجتهادات الأزلام والواطئة السافرة ممن لم يكلفوا، حتى من الأعلى، بما يقترفون.
لكنه حب القهر والحيف والغبن والحرمان الرابض في النفوس والملازم للأفعال بدوافع ووساوس النفوس المنحطة السقيمة.
فلا تجد موظفا صغيرا يسلم ولا إعلاميا شريفا ينظر ولا صاحب حق يجاب.
إنها لفة التربص اللفظي تسبق الفعل الكيدي لينزل الظلم على المستضعفين والشرفاء بلا خوف من الله ولا وخز أو ردع من ضمير.
فلله عما قريب حساب هؤلاء ويولي عهدهم، فإنهم يحبون الظلم ولا تقشعر له أبدانهم، بل إنهم يقتاتون فرحين على الكيد بأسلحة النفاق لكأن ما يحيون به ألف حياة.