هجرة موسمية.. انتشار ظاهرة تسول الأجانب في قلب العاصمة نواكشوط
تشهد الشوارع في قلب العاصمة نواكشوط انتشارا متزايدا لظاهرة التسول، رغم سياسة الحكومة الهادفة التآزر مع الفقراء وإنصافهم.
ويأتي تزايد الانتشار الملحوظ لأعداد المتسولين على أهم الشوارع وملتقى الطرق، أياما قبل عيد الأضحى المبارك.
وتظهر أعداد المتسولين المنتشرين على الشوارع تراجعا في نسبة أعداد المواطنين بينما نتزايد نسبة المتسولين الأجانب على ملتقى الشوارع، وخاصة القادمين من دول الجوار الشقيقة.
ويفضل المتسولين الأجانب عادة ممارسة التسول على شوارع الأحياء الراقية في العاصمة، وكذلك عتبات البنوك، وبوابات المجمعات التجارية.
وبينما تنتشر ظاهرة تسول الأطفال الأجانب والنساء في قلب العاصمة نواكشوط، تُظهر صور التقطتها كاميرا “الموريتاني” توافد عدد من المتسولين بكراسي متحركة على شكل مجموعات وافدة، في هجرة غير مسبوقة للمتسولين الأجانب إلي نواكشوط.
ويرى أحد المهتمين بصورة الوجه الحضري للعاصمة نواكشوط في حديث للموريتاني، أن ظاهرة انتشار المتسولين لا تقوض سياسة الحكومة الاجتماعية، بقدر ما تشكل تحد أمام ترقب إشارة إطلاق الجسور حيز التنفيذ وفتح الشوارع إليها.
وتتجه ظاهرة هجرة المتسولين الأجانب إلى شوارع وساحات قلب نواكشوط لتبدو “هجرة موسمية” بامتياز، حيث تتسع لتصل مستويات قياسية قبيل عيد الأضحى المبارك في كل سنة.
وقد استطلع موفد “الموريتاني” آراء بعض المواطنين المارة حول اتساع ظاهرة تسول الأجانب في نواكشوط، حيث أبدى بعضهم استياء نظرا لما تشكله الظاهرة من انعكاسات سلبية على الوجه الحضري للعاصمة.
ويتجه معظم المستطلعة آراءهم لتحميل السلطات مسؤولية وصول المتسولين إلى قلب عاصمة البلاد، وخاصة في معابر الحدود ونقاط التفتيش على مشارف المدن الموريتانية.